في حوار مع الاعلامية نوال بيزيد في "بودكاست اعترافات عميقة"، أثار الوزير السابق ناجي جلول جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذكر أن عيد الحب أصله تونسي ونسبه إلى شخصية تُدعى "جيلاص بروميي" من قبيلة الجلاص في ريف الكاف.
وأكد جلول على الدور المحوري الذي لعبه التونسيون في التاريخ الإسلامي، مذكّرًا ببناء القاهرة والأزهر والقرويين في العراق من قبل الفاطميين، حيث قال: "نحن من بنينا القاهرة والأزهر والقرويين في العراق لأن جدودنا هم الفاطميون". وأضاف: "نحن دولة عظيمة بتاريخ عظيم وثقيل ونؤثر في العالم".
تصريحات جلول أثارت موجة من التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض أبدى دعمه لجلول واعتبره عالماً ومثقفًا تاريخيًا، مشيرين إلى أهمية البحث قبل السخرية من تصريحاته. كما أشار معلق فرنسي إلى أن البابا جلاسيوس الأول كان ذو أصول إفريقية وكان له دور في منع احتفالات لوبركاليا الوثنية واستبدالها بعيد سانت فالنتين.
في المقابل، رأى البعض الآخر أن تصريحات جلول تعكس ثقة مفرطة أو مبالغات تاريخية غير دقيقة، معبرين عن رغبتهم في التركيز على الحاضر بدلاً من الماضي.
كما تناولت بعض التعليقات الجوانب التاريخية بدقة، مبيّنة أن الدولة الفاطمية لم تعمر طويلاً في تونس وانتقلت سريعاً إلى مصر بسبب توجهاتها الفكرية والعقدية. وأشار آخرون إلى أن البابا جلاسيوس الأول كان شخصية دينية مهمة في الكنيسة الكاثوليكية ولكن ليس بمعنى تونسي حديث.
وفي ختام النقاش، رأى البعض أن تصريحات جلول تعكس أزمة هوية مستمرة في تونس، لافتين إلى تكرار الجدل حول الأصول التاريخية للشخصيات العالمية وربطها بتونس.
الفيديو: