في 19 أكتوبر 2011، فقدت الساحة الثقافية التونسية رمزًا من رموزها بوفاة الممثل والمخرج المسرحي عبد الوهاب الجملي. وُلد الجملي عام 1959 بمدينة نصر الله بولاية القيروان، ودرس في المعهد الأعلى لفنون المسرح حيث صقل مهاراته الفنية.
تميز عبد الوهاب الجملي بموهبته الفذة وجديته في العمل، وقد عرفه الجمهور التونسي خاصة من خلال دوره البطولي في المسلسل التلفزيوني "اخوة وزمان". إلى جانب ذلك، شارك الجملي في أفلام مثل "يا سلطان المدينة" للمنصف ذويب و"الرديف 54" لعلي العبيدي، مما أضاف لرصيده الفني العديد من النجاحات.
من أبرز أعماله كمخرج كانت مسرحية "تحت برج الديناصور"، التي افتتحت فعاليات إحدى دورات مهرجان الحمامات الدولي، بالإضافة إلى مسرحية "أهل الهوى" التي أخرجها وقام ببطولتها كل من وجيهة الجندوبي، جمال المداني، وخالد بوزيد.
مسيرة الجملي كانت حافلة بالأعمال الفنية والإبداعية التي أثرت المشهد الثقافي التونسي بشكل كبير. لم تقتصر مساهماته على التمثيل والإخراج، بل امتدت إلى الكتابة والنقد المسرحي، حيث كان عضواً في اللجنة الاستشارية للمسرح بوزارة الثقافة وعضواً في الهيئة المديرة لاتحاد الممثلين المحترفين.
توفي عبد الوهاب الجملي عن عمر يناهز 43 عامًا بعد معاناة طويلة من مرض السكري، مخلفاً وراءه إرثًا فنيًا كبيرًا ومسيرة زاخرة بالأعمال التي ستظل خالدة في ذاكرة المسرح التونسي.
فيديو :